فظيع جهل ما يجري
كتب / م .بشرى عباس
يقبل رمضان ويقبل معاه الدعاء والتهليل في شهر العبادة والصوم والطاعات وترك المحرمات ومحو السيئات واتباع الخيرات، ولنحافظ على مجتمع عربي إسلامي سليم وقوي نمحو السلب ونتجه إلى الايجاب والتقوى وراس الحكمه والخوف من الله.
نستغرب في الجنوب كيف يبدأ هذا الشهر بافتعال الأزمات بدءاً بانهيار متسارع للعمله وارتفاع في الأسعار وتبدأ سلسلة المنغصات لإسقاط الفرحه بقدوم الأشهر الحرم والاعياد وتبدأ المسائل تتفاقم إلى العبث بالخدمات وأولها واسوأها انسدادات في المجاري وكثرة انقطاع الكهرباء وخلو شبكات إمداد مياه الشرب والعبث بساعات التشغيل وابطاء النت وتقطعه ناهيك عن انتشار الحميات والكوليرا ما يؤثر على كبار السن أصحاب الضغط والسكر وتنتشر الجلطات ويكثر الاموات ويدخل الناس في دوامه مالها لا اول ولا آخر من المعاناة وشظف العيش.
تلك النفوس المريضة من هو المحرك لها وعلى حد علمنا أن الشياطين تكون مصفده في شهر العبادة والغفران، أولئك هم شياطين الانس إذا؟!!!.
ولا يقتصر الأمر عند هذا بل ويتعدى ذلك إلى اشتعال الجبهات مع من يدعون أنهم آل بيت وخلفاء الانبياء في الشمال اليمني والاقرب إلى بيت الله الحرام, فظيعه هي الترتيب للأحداث ويجعل منك متابع ابله لا تستطيع تتبع كل هذا الكم من الأحداث في بقعه هي من بلاد الإسلام تسمى (( اليمن)) والذي من المفترض أن أهلها يدينون بالإسلام ١٠٠% وهم لكلام الله عارفين أنه حرم الاقتتال في هذه الأشهر ولكن يأبى شيطان الانس الا أن ترمل وتثكل النساء ويتيتم الاطفال وينتشر الحزن في شهر العباده والصوم.. وما يزيد الأمر غرابة وأخواننا المفسبكين على السوشيال ميديا يقوموا بالتحليل السياسي الخارج عن نطاق المنطق والعقل وبدلاً من توجيه دفتهم ناحية تقويم السلوك والانتقاد البناء الذي يهدف إلى ردم الهوة يساهمون باتساعها وزيادة أعباء المواطن وانتشار المقالات الكاذبه المضلله للرأي العام ومساعدة الغازي القادم من مران -المستولي على رواتب العامه شمالاً وتجارتهم وارضهم وهم مشتتين في بقاع الأرض- توجه الأقلام ناحية الضحيه ويظهر لك الحقيقة المره في شراء الضمائر ومن وجدوا متنفس لهم لقول ما لا يمكن قوله في فضاء حر لا يوجد فيه محذورات. وتبدأ انت تكره حتى أن تتسلى ولو ساعه في سماع اخبار الغائبين عنا في الدخول لشبكة النت ومعرفة اخبارهم..
وضع التواصل لنتواصل ويزيد الود لا لنسمع التحليلات والذي سأمناها على مر سنوات الصراع وكل يدلوا بدلوه وتراهم يمجدون هذا وينتقدون ذاك والأشخاص زائلون ويبقى الوطن -حتى الانبياء نلتقي بهم في يوم لا ريب فيه-، الا تخافون يوما ترجعون فيه إلى الله؟؟ زيادة الاخبار معناه زيادة الصداع والآلام الناس، وجهوا أقلامكم ناحية الإصلاح لا الهدم والذين لديهم كل تلك الطاقات في الهدم واختلاق الأزمات لو وجهت ناحية البناء لكنا من ارقى الأمم وأفضلها ويذهبون إلى خطط ما لها اول ولا آخر ويدفعون بكل قواهم ناحية توسيع الهوة لا ردمها ويكفي الناس معاناة في خفض رواتبهم وغلاء معيشتهم، ناهيك من حرب إبادة في حق الفلسطينيين وما تتعرض له الدول العربيه من دسائس وتفكك في كثير من الدول جرح هنا وآخر هناك والغالبية فقدوا القيم والاحساس بالآخر وهو ما يؤسس له من قبل دول الغرب لإضعاف بلاد المسلمين.
القراءة والتحليل والفهم لمجريات الأمور تتطلب جيل واعي محافظ على مقدرات وتعاليم ديننا الحنيف الذي منه يجري تقويم الأمور بأخلاقنا عندما نتدبر قوله عز ذكره : فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ