قصة حب في محافظة أب اليمنية ينتهي بها المطاف بين الهروب أو الموت لواقع العار والشرف
حدث اليوم /كتب /صالح محسن الطاهري
اهتزت محافظة أب اليمنية الواقعة, في الجمهورية اليمنية التي هي تحت سيطرة مليشيات الحوثي التابعة لإيران , حيث كانت واقعة القصة الأسبوع الماضي على وقع حادثة لم يسبق وأن حدثت بالمنطقة , حيث مثل ذلك عن قصة حب مؤلمة للشاب" أ.ع.ق " والشابة "ه . ص .م" الذينا عدم إفصاح عن اسمهما لدواعي أمنية ومجتمعية.
حيث زعزعت الواقعة كيان الأسرة المحافظة وكتبت عنوانها بالبنط العريض ; ولهذا يروي كاتب تلك الحادثة و نقل القصة من الواقع المرير الذي تعاني منه الفتيات اليمنيات بشكل عام , وتدخل الأسره في شؤون تزويج البنات واختيار ازواجهن , إضافة إلى وجود التمييز الطبقي والذي من شأنه ان يقف حاجز أمام الكثير من الفتيات والشبان من إتمام علاقة الحب ,والزواج أو الارتباط بمن تحب , وبالتالي فأن الواقع المرير وفرض الزوج على الفتيات بالقوة يدفع الكثير من الفتيات اليمنيات للهروب من بيتوهن والذي يسبب العار للأسر والذي ينتهي بدخول الأسر في قضية الشرف والقتل والتصفية للعاشقين من أجل الحفاظ على شرف الأسرة ومكانتها في المجتمع , وذلك بسبب عادات وتقاليد البلاد .
ومن واقع الحادثة الذي روت على لسان مصدر كاتب الواقعة أتضح أن قصة العاشقين بدأت في الحي السكني الذي كان يعيشون فيه في محافظة أب, اليمنية قبل سنتين بين الشابة " ه . ص . م " والشاب " أ.ع.ق" وأنهما كانوا لايزالون قاصرين , وفقاً لما تم التماسة من " الفتاة" والتي اعترفت بوجد علاقة حب بينها وبين والشاب وأشارت أنه تقدم لوالديها طالبا الزواج منها عدة مرات ، لكنهما رفضا طلبة بحجة أن الطبقة التي تنتمي اليها البنت من السادة الموالين لمليشيات الحوثي والتي تعتبر مكانتها أرفع من أسرة الشاب وأصرا والديها على تزويجها من قريب لها يكبرها بسن 20سنة , على الرغم بعدم رغبتها في الزواج منه , ولكن لم تصرح ب رفضها لطلب الزواج خشية لما سوف تتعرض له من عقوبة نتيجة رفض قرار والدها , وقبل حفلة الزواج بيوم واحد قررت العروس مغادرة المنزل في وقت متأخر من الليل وذهبت إلى بيت الذي كان يبعد نصف ساعة من بيتها مستغلة في ذلك الظلام ونيام جميع أفراد الأسرة بعد وصولها إلى بيت " الشاب" الذي كانت على علاقة حب سابقة معه لتعلن بصوت عال رفضها التام الزواج من الشخص الذي اختاره لها أهلها , ولم تلفت الفتاه لمراسيم الحفل الموجود ولا إلى موكب الحفل الذي كان سينقلها الى بيت الزوج الذي تم زواجها بالقوة منه, وقالت إن فكرة الهروب هي فرصتها الأخيرة “لإنقاذها” من العريس المفروض عليها من قبل اسرتها والذي هو بسن أبيها حد قولها.
كما أكدت الفتاة "أنها تحبه وأنها ستنتحراذا لم يساعدها ، وهو ما استجاب له الشاب وأسرته وذلك للواقع القبلي والإنساني لإنقاذ روح وبشر يريد واقع الحياة الكريمة والآمنة مع من تحب
كما أصيبت أسرة "
الشاب " بصدمة في بادئ الأمر , حين سمعت خبر هروب العروسة من الزواج الذي كانت ستقيمة لها أسرتها , واثناء السفر في السيارة كانت تتحدث الفتاة مع أم الشاب اللي تحبه" وهي تنهمر بالدموع لما تعرضت له من فرض زوج عليها بالقوة من قبل والدها , وهي ليس لها أي رغبة للزواج منه لانه اكبر منها سنا والتي دائما ماتوصفة بعمر ابوها , وقالت انها تحب "ابنها " ولا تريد احد غيره, ولكن ابوها الذي كان يرفضة , وهي كانت تخاف من والدها , ولم تجرؤ على اخباره , لأنها تخشى مما سوف تتعرض له لو خالفت كلام ابوها ووضحت " الفتاة" أنها هربت برغبتها ورغبة من أحبته وأحبها، وهي مستعدة “للموت من أجله” على حد تعبيرها، وأنها هربت من الزواج بشخص يكبرها ب20عام وهي لا تعرفه اصلا
فأجابتها والده الشاب " يأبنتي كله نصيب , ولكن ما حدث قد تم ولايمكننا تغييره , واخبرت ابنها قائلة : "((مادام أن البنت ضحت على شأنك فنحن معك , ومستحيل نتخلى عن الفتاة أو نتخلى عنك ")
وما إن وصلت التاسعة صباحاً الا واسره " الفتاة " تبحث عنها عند الجيران والأقارب من أسرتها , وحاولوا البحث عليها في كل مكان ولم يتركوا مكانا الا وبحثوا فيه , وفي ذلك الوقت كانت أسرة "الشاب" , مسافرين في الطريق , حيث قاموا بالهروب من المنزل ومتجهين إلى جهة غيرمعلومة, تحرك والد "الفتاة " وأبلغ الشرطة التي شنت بحثا مكثفا أشرفت عليه مليشات الحوثي , وقام والد الفتاه برفقة مسلحين من مليشيات الحوثي بالتوجه نحو منزل أسرة " الشاب" لقتحام المنزل وتفتيشه , وقاموا بكسر الباب الأمامي , وتمكنوا من الدخول ولكن لم يعثروا على احد ...
وبعد البحث في النمطقة وعدم معرفة ما حدث ل أبنته , قام بأالابلاغ عند مليشات الحوثي الذي ينتمي اليها كونه من الأسر الهاشمية " السادة " بأن أسرة " أ.ع.ق " قامت بأختطاف أبنته وسحرتها , ولهذا فهو يطالب بالقبض على "الشاب " وأسرته .
من :صالح محسن الطاهري