الزيارات الميدانية للرئيس القائد الزُبيدي وحدّة سعارهم

الزيارات الميدانية للرئيس القائد الزُبيدي وحدّة سعارهم

حدث اليوم - كتب نادرة عبد القدوس

يتساءل البعض عن أهمية زيارات الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي، في هذه الأيام المباركة من الشهر الفضيل، إلى محافظات الجنوب والالتقاء بالمواطنين وبممثلي المؤسسات والأجهزة الحكومية والسلطات المحلية وحرصه الشديد على مرافقة الوزراء الجنوبيين المحسوبين على المجلس الانتقالي له.

إن الزيارات الميدانية للرئيس القائد عيدروس الزبيدي، إلى مختلف محافظات الجنوب، تحمل مدلولات إنسانية ووطنية قبل أن تكون سياسية، ذلك أن الغياب الاضطراري للرئيس الزبيدي، لأشهر عدة، عن الجنوب، للمشاركات في المحافل الخارجية الدولية باعتباره نائباً لرئيس مجلس القيادة الرئاسي والتقائه بسفراء عدد من الدول العربية والغربية والأوروبية لشرح وضع شعب الجنوب والتحديات الماثلة أمامه نتيجة حرب 2015م التي شنتها مليشيات الحوثي على الجنوب، بعد انقلابها على السلطة القائمة في صنعاء، في سبتمبر 2014م والتي ما زالت مآلاتها جاثمة على واقعنا، حتى اليوم، بل وتتوسع مساحتها لتزيد من إغراق الشعب في بحر معاناته اليومية، جعلت أبناء الجنوب يتوقون إلى ملاقاته والاستماع إليه. وقد اعتاد الرئيس القائد على تنظيم الزيارات لمختلف مناطق الجنوب لتلمس هموم المواطنين ومناقشة الأوضاع في مختلف المجالات الخدمية والمكاشفة بشفافية وصدق ووضع اليد على مكامن الخلل في الحكومة وجوانب التقصير في أداء واجباتها تجاه الشعب الذي وضع ثقته بالمجلس الانتقالي وفوضه حاملاً لقضيته ومدافعاً، بقواته المسلحة، عن حياض الجنوب وحماية حقه في العيش الكريم، رغم صنوف المعاناة، حتى استعادة دولته الجنوبية المستقلة وبناء الجنوب الفيدرالي المنشود.

لقد استفزت عودة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، إلى عدن، أطرافاً معادية للجنوبيين وللانتقالي بشكل خاص؛ فارتفع سعارها وبدأت ببث سمومها عبر منابرها الإعلامية وازدادت حدة بعد زيارته إلى أبين والضالع ولحج وشبوة والمهرة وقامت بنشر الأكاذيب والأخبار المفبركة التي باعتقادهم أنها ستقلل من مكانة المجلس الانتقالي وستحدث تصدعات في كيانه السياسي، إلا أن كل عبثهم وألاعيبهم القذرة ذهبت مع الريح وأكد على ذلك الاستقبال العظيم الذي حفي به القائد عيدروس، حيثما حل، في محافظات الجنوب، من قبل الجماهير العريضة التي التفت حوله، مرددة الشعارات الحماسية الثورية والمؤيدة للمجلس الانتقالي ورئيسه والمؤكدة على المضي قدماً نحو تحقيق الهدف المنشود. لقد قالها شعب الجنوب، في ٤ مايو ٢٠١٧م: "المجلس الانتقالي كيان سياسي صنعناه بأرواح فلذات أكبادنا وبجرحانا وبمعاناتنا، سنمضي معه حتى تحقيق النصر وقيام دولة الجنوب الفيدرالية"؛ فهل بعد هذا قول آخر، غير هرطقاتكم؟

---