طمسُ معالم أبين الأثرية والتاريخية.. أمرٌ في غاية الخطورة
حدث اليوم - مقالـ ليان صالح
التدمير الممنهج والمدروس الذي تعرضت وتتعرض له محافظة أبين في إطار دفعها فاتورة مواقفها الثابتة إزاء القضية الجنوبية، يستمر وتستمر الحكاية.. لتطالَ هُويتها، ومعالمها الأثرية والتاريخية..
ألا يكفي محافظة أبين دمارا وخراباً في منشآتها الحيوية الهامة فضلاً عن بنيتها التحية..؟! لنتفاجأ بقيام عناصر مدعومة ومتنفذة بالسطو على الأراضي الزراعية بمنطقة القريات بمديرية زنجبار، وتدمير قنوات الري والمعالم الأثرية فيها بحجة التوسع العمراني حدَّ زعمهم..
الأمر الذي سوف يؤدي إلى حرمان أكثرَ من خمسة عشر ألف فدانٍ من الأراضي الزراعية من الاستفادة من مياه السيول.
المئات من أبناء أبين عبّروا عن استيائهم واستنكارهم في أعقاب ذلك العبث، والتدمير لقنوات الري والتسبب بحرمان المزارعين ري مزارعهم بمياه السيول.
والمؤلم أن كل ذلك العبث لحرمة الأراضي الزراعية.. والمناطق الأثرية يتم على مرأى ومسمع من السلطة المحلية والجهات المعينة دون تحريك ساكنٍ.. وكأن الأمرَ لايعنيهم في شيء..!!
ونحن إذ نعبر عن رفضنا واستنكارنا لكل مايحدث في منطقة القريات، وندعو السلطة المحلية والجهات المختصة بتحمل مسؤولياتها ووقف اليد الطولى التي تحاول العبث بمعالم أبين وتراثها التاريخي أياً كان انتماؤها..
والتحرك السريع لوقف تلك الانتهاكات غير القانونية، وغير المسؤولة.
فالقانون يحرّم التعدي على حرمة الأراضي الزراعية ويعتبرها جريمةً يُحاسب مرتكبوها..
فتراثُ ومعالم الأمة هو ذاكرتُها الحية الممتدة عبر نسغ الأجيال.. وما المعالم التاريخية والآثار إلاّ نموذج يجسد ذلك الإرث بما يخلف وراءه من مقتنيات وموجودات تفتخر بها الأجيال.