التصالح والتسامح الرافعة التي جعلتنا نعانق المجد :
حدث اليوم - كتب - عبدالله الصاصي
اليوم علينا جميعا أن نتذكر كيف كنا قبل طلوع شمس يوم الثالث عشر من يناير / ٢٠٠٦ م وما نحن عليه اليوم من الانجازات التي نراها واقع ملموس بعد مرور ثمانية عشر عام مذ لك اليوم الفاصل بين التشرذم الذي حل على الجنوبيين قبل أن يكسروا حاجز العزلة وبين حياة العزة في ظل اعادة روح الاخوة والود لتلتقي القلوب الصافية بعد سنوات الفرقة التي كادت تقضي على النسيج الاجتماعي لولا مشيئة الله والخيرين من الابرار الذين هبوا لصناعة الحدث الاكبر في اليوم الذي تداعا خلاله احرار الجنوب ليلتقوا على صعيد جمعية ردفان الشموخ للانطلاق بعد العناق الذي ساد المشهد العظيم حينما اشتبكت الايدي وتصافة القلوب معلنة محو صفحة مضت واندثرت واشهار صفحة جديدة ناصعة البياض تننظر من يرسم عليها الوجه الاجمل للجنوب العربي وبتوفيق الله ونصره تحركت العجلة بفضل الاوفياء الذين انطلقوا لاشهار الحدث وبلورته في برامج العمل الأخوي المعزز للدور النضالي الواسع الذي تجسدت خلاله اللحمة الوطنية يوما بعد يوم في ظل رسائل ارسلها احرار الجنوب من ساحات النضال السلمي ومن مواقع جبهات القتال الى الداخل والخارج مفادها أن الجنوبيين اصبحوا على قلب رجل واحد جمعهم حب الارض الجنوبية وماضون على تحريرها من رجس الاحتلال ولن يوقفهم غير الوثوب اخر قمة جبل جنوبي وذرت رمل معرفة باسم الجنوب العربي وثوب الابطال الذين تعاهدو بان ليس لهم مرد ولاغاية سوى الاستقلال وقيام الدولة الجنوبية التي نراها قريب بعون الله وبترسيخ مبدئ التصالح والتسامح الذي من خلاله تحققت المنجزات على ارض الجنوب .