الجنوب على وشك وضع اللمسات الاخيرة للدولة :
. حدث اليوم - مقالـ لـ عبدالله الصاصي
هاهم الجنوبيون يضعون اللمسات الاخيرة لبناء دولتهم ، وهاهم من ظنوا ان تلكم العقول التي جمعت السواعد للتعاضد والنهوض لاتستطيع التغلب على الكم الهائل من العقبات التي صنعها المحتل اليمني ومن الصعب ان تتفتت لافساح الطريق امام حركة الجنوبيين ، ومع ذلك كانت العزيمة والاصرار ملكة استحوذت على الخواطر والوجدان لدى الاحرار حينما لم يبالوا بما يرونه من صنائع المحتل وعيونهم شاخصة لاترى سوى الاهداف التى رسمتها العقول النيرة الصابرة المحتسبه ليوم الخلاص الذي يرونه من خلال التضحيات التي اجترحوها في كل مرحلة من مراحل الثورة الجنوبية الضافرة التي نشبت وتوغلت في جسد المحتل الغاشم لتنهشه وتذيب عظامه على مدار الايام والسنين حتى اصبح هزيلاً عاجزاً امام مد الجنوبيين الاحرار الذين ابهروا العالم بانتصاراتهم باقل الامكانات التي يملكونها مقابل جحافل الجيوش اليمنية الزيدية المدججة بالاسلحة الفتاكة والدعم الامحدود الذي كان يقدم بالمليارات بينما المناضل الجنوبي سلاحة ( الكلاشنكوف - الاشميزر ابو عجلة - النصف آلي - الكنده ) لكن تلكم الاسلحة البسيطة كانت في ايدي صماصيم لايهابون الموت في سبيل الارض بينما من يحملون الاسلحة الفتاكة من جنود المحتل ظلت ايديهم مرتعشة لاتقوى على ضغط الزناد من شدة الارتجاف الذي طغى على صدورهم خوفاً وهلعاً وهم يرون الاسود الجنوبية تتقدم نحوهم وحينها يولون مدبرين هاربين لاتقوى ايديهم على حمل ماتبق من عتادهم عندما تختلج سيقانهم ولاتساعدهم على مغادرة المواقع العسكرية التي يتركونها وهم صاغرين ، كل تلك ذكرى من زمن الانجازات والجنوب ليس لديه الامكانات التي نراها اليوم على ارض الواقع الذي تغير بفضل القيادة الجنوبية التي صنعت جيش جنوبي مغوار قادر على حماية الوطن وكذلك استعادة المؤسسات الجنوبية وتفعيلها وتنشيط الاتحادات لتساهم في صنع المستقبل الجنوبي الذي نراه وقريباً بينما كان المحتل والزبانية والاذناب يرونه بعيداً
كل الجنوبيون يلمحون بشرى قيام الدولة الجنوبية في عيون المجلس الانتقالي الا الممسوخين من بقايا شرعية الفساد والافساد من الذين اصيبت عقولهم بلوثة من هول الصدمة التي تلقوها جراء صعود الانتقالي لتولي زمام الامور على الساحة الجنوبية وتركهم ومايافكون ويحيكون من دسائس اذلاء صاغرين لاينظر اليهم احد بعد ان اصبحوا ليس لهم اعتبار لايجدون من يستمع لهذيانهم لضعف مستواهم الذهني والبدني الذي طالما تباهوا به في زمن عتوهم وطغيانهم الذي اوصلهم الى ماهم فيه اليوم من كدر الحياة بعد سقوط كبريائهم التي انداست ما ان ظهر المجلس الانتقالي الذي قاد المسيرة بكل فخر واعتزاز متوجهاً نحو المعالي التي كانت احلام فاصبحت حقائق على الارض يراها الجنوبي صاحب البصيرة ويتجاهلها الاعمى المغشي عليه من الذين فقدوا المصلحة حينما باعوا انفسهم لمن يحملون الوهم ولم يدركوا ان الثورات لاتنتهي الى الا بالفلاح وتحقيق الاهداف وفي نهاية المطاف الذي يحتفل فيه من عمل واخلص لاهله وناسه ويكب على وجهه من عبد المال ولم يعمل حسابه لليوم الذي يحتفل فيه الجوبيون بنصرهم واعينهم تطير من الفرح وعينيه منكسره يتمنى لو كان من بين اخوانه الثوار الذين خاضوا معركة النصر التي تتوج عما قريب بتثبيت دعائم الدولة الجنوبية التي سيخلدها الاجيال ويسطر التاريخ باحرف من نور اسماء الرجال الذين صنعوا ذلك اليوم الجنوبي الذي غير مجرى التاريخ .