مايو وابريل الحلم والكارثة..
حدث اليوم - كتب - وض آدم
22 و27 رقمين لتاريخ حافل بالكوارث والمحن لشعبنا في الجنوب.
ففي الاول كان تحقيق الوحدة والذي كان يعد حينها قدر ومصير وحلم .. لشعبنا في الجنوب بعد ان نضجت كل وثائق النظام القائم في عدن وعلى كافة اطره ودوائرة التنظيمية حينها في حزبه الحاكم الحزب الاشتراكي رغم امتلاكة جهاز مخابرات كان الافضل في المنطقة لانه من المفترض أن يعي خلفية النظام في صنعاء القبلية والاسرية ولكنه تجاوز كل ذلك لاسباب قيل حينها انها فرضت بمتغيرات سياسية في الساحة الدولية .
وجاءات الوحدة 22 مايو باندماج نظامين مختلفين ايدلوجيآ وبمتغيرات دولية جاءات بهدف الخلاص من معاقل الاشتراكية مما يعني تهيئة للنظام صنعاء من دق آخر مسمار في نعشها في عدن والتخلص تماما من الحزب الاشتراكي اليمني الشريك الصادق في تحقيق الوحدة.
لتحين الفرصة لنظام صنعاء بعد ثلاث سنوات فقط من تحقيق الوحدة بين الشمال والجنوب وتحديدا فى 27 ابريل 1994 ومن ميدان السبعين اعلنها رأس النظام في صنعاء الرئيس اليمني على عبدالله صالح صراحة الحرب على الجنوب وما اسماه تحرير عدن من العفن الاشتراكي ليتحقق له ذلك في اكبر تجمع عسكري وقبلي وفي غضون شهرين وتحديدا في 7 يوليو بعد معارك دامية مع القوات الحنوبية والتي لم تكن موحدة نتيجة لاحداث سابقة عصفت بالجنوب وعاصمتها عدن.
سار نظام صنعاء بعنجهية المنتصر ليقصي الالاف من كوادر الجنوب وسياسييه في مصطلح اشتهر حينها ب( خليك في البيت ) .
ليعيش الجنوب فترات من التهميش على كافة المستويات ،حتى خرج مرة اخرى في2007 في حراك جنوبي ولكن هذا المرة سلميا وكانت علامة فارقة لشعب الجنوب في نضاله ضد فرض الوحدة بالقوة والضم والالحاق ورفع الظلم والقهر بل وفي تطور لافت استعادة الدولة الحنوبية في اشاره الى (جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ) التي كانت قائمة حتى العام 90م.
وهكذا استمرت المقاومة الجنوبي بحراكها السلمي ضد نظاما قبلي اسري حتى 2014 وتحديا سبتمبر منه حين سلم النظام القبلي للنظام السلالي الامامي صنعاء في هروب او تأخير من سقوطة فقط وهذا ماتم فعلا في ديسمبر2017حين تم اغتيال الرئيس علي صالح على يد النظام الامامي (الحوثيين) النظام القديم الجديد..
ويتم قبل ذلك في 2015 الزحف نحو الجنوب بجيش قبلي سلالي كهنوتي لحتلال عدن العاصمة السياسية والثقافية والانسانية للجنوب في النسخة هي الثانية لحتلال الجنوب والسيطرة على مقدراته.
ليعود الاصطفاف الحقيقي هذه المرة للجنوبيين في ملحمة قتالية سطرت للتاريخ باحرف من نورا ونار وفي تحالف اقليمي قادة المملكة السعودية والامارات العربية في اصطفاف عسكري وانساني مع شعبنا في الجنوب حقق مبتغا ودحر جحافل الكهنوت من عدن وبقية المحافظات الحنوبية في 2015..
بعد ذلك ياتي تأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي ليحمل مع تاسيسة بشائر الخير واتفاق واللتفاف شعبي وموافقة اقليمية ودولية ليكون هو الممثل الوحيد لقضايا شعبنا وتحيق الهدف الاسمى وهو استعادة الدولة الحنوبية المنشودة .
بعدها دخل الجنوب واقعا مخالفا لتلك الآمال والتطلعات ومن غير المتوقع عاش شعبنا تحت خط الفقر مجددا في حاله من الحصار الاقتصادي المسيسة من قبل جهات لا تريد للجنوب خيرا بل هي الاسوى في تاريخه رغم الانتصارات العسكرية والسياسية التي حققها المجلس الانتقالي و في وقت وجيز لتفرض متغيرات ومعطيات جعلت من القادة السياسيين الجنوبيين خارج الحسابات الاقتصادي للبلاد و لتفرض واقعا مريرا يتجرعه شعبنا حتى اليوم للاسف الشديد..