جبل ما يهزك ريح يا بن العولقي
كتب/د. فوزي النخعي
منذ أيام وأنا أتابع الحملة الشرسة التي طالت أحد عمالقه أبين في مجالات عدة:
الثقافة...
والتراث...
والعلم...
والتنوير...
والفكر الناضج...
ورائد الصحافة وأحد مؤسسي أعمدة الصحافة والتراث في أبين، لعلكم عرفتموه، إنه الجبل الذي في رأسه نار، رئيس مجلس نقابة الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين في محافظه أبين أستاذ الصحافة والإعلام محمد ناصر العولقي الذي تقلّد مناصب عدة في سلك التراث والثقافة والصحافة، وهو جبل يسكن بجانب جبل خنفر..
فجبلان لا يمكن للأقزام إلا أن يجدوا تساقط الأحجار عليهم، فهو رائد المهنة وأحد مؤسسيها في أبين، فهذا العولقي أتغنى به اليوم وغداً
فأتوني بمثيله إذا جمعتنا المجامع..
العولقي علم في رأسه نار يعرفه القاصي والداني، تمت مهاجمته بطريقة غير طبيعية ولكن ما يضر الجبل شيء، فالامطار لا تصيب الا قمم الجبال، وأما الوديان والقيعان فينالها الحصى المتساقط من أعلى قمة ذاك الجبل..
لهذا يا عولقي أنت جبل ما يهزك ريح أولئك مهما تكلموا ومهما قالوا، أمض فيما أنت فيه، فلا تُرمى إلا الشجر المثمر، وأما الشجرة الجدباء فلا ينالونا منها إلا شوك يتم إزالته عند أول إصابة بها وتُرمى على قارعة الطريق..
لقد عرفتك قلما حرا تكتب كل ما يجول في فكرك، تناصر كل قضية عادلة، لم أرك يوماً متملقاً، ولا متزلفاً، ولا منافقاً لأحدٍ كائنا من يكون، عرفتك كريم الخصال، غني النفس، ورثت كل ذلك كابرا عن كابر.
ملكت ما لم يملكه غيرك من طيب الخصال، ودماثة الأخلاق، يحبك من يراك لأول وهلة، فأنت جبل عال وشامخ ولا تضرك الرعود والبارق فأنت دائماً في شموخ وآنفة تتقبل كل بارق ورعد بسمو ورفعة وعلو...
لم تكن في يوم فقير مال ولا فقير أخلاق مثل شأنؤك، الذين يرمون غيرهم بما فيهم...
فسلام الله عليك يا جبل عالي ورافع الرأس...