نائب رئيس انتقالي أبين يزور مديرية مودية ويلتقي بمشايخ ووجهاء المديرية
حدث اليوم - أبين/مودية - خاص
قام الاستاذ خالد عمر العبد نائب رئيس انتقالي محافظة أبين عصر يوم امس الثلاثاء، بزيارة ميدانية إلى مديرية مودية، والتقى العبد خلال زيارته بمشائخ ووجهاء والشخصيات الاجتماعية من أبناء مديرية مودية.
وخلال اللقاء الذي عقد بمنزل شيخ قبيلة المياسر ومحافظ أبين الأسبق الشيخ جمال العاقل، أشار العبد سعي قيادة المجلس إلى وحدة الصف، وتكريسها على أرض الواقع، من خلال الحوار الوطني الجنوبي الجنوبي، الذي دشن في عددا من المحافظات، واستهداف مديريتي زنجبار وخنفر، ليشمل باقي مديريات المحافظة، وذلك لإدراك قيادة المجلس وحرصها على تعزيز وحدة الصف، تحت قاعدة الجنوب بكل أبناءه.
وتطرق العبد إلى فشل مشروع الوحدة اليمنية، مع ألاشقاء في الشمال والتي ذهب إليها أبناء الجنوب انطلاقاً من أهداف ومبادئ القومية العربية، وفشل ذلك المشروع السامي، من قبل نظام صنعاء، الذي لا يمتلك مشاريع ومبادئ ، أو شراكة حقيقية، أو حس قومي، مضيفا أن منهجيتهم هي الضم والالحاق ، بعيدا عن الوحدة والشراكة الحقيقية، وعمدوا إلى إفشال مشروع الوحدة الذي ذهب أبناء الجنوب من أجله .
وعرج العبد في كلمته إلى ماشهدته مديريات المحافظة من حملة عسكرية لاجتثاث الإرهاب وإعلان المرحلة الرابعة من سهام الشرق لاستكمال وتطهير باقي المديريات من العناصر الإرهابية المتطرفة، والدور الذي ينبغي علي الجميع القيام به، وداعيا كافة شرائح المجتمع إلى الالتفاف حول عملية سهام الشرق لاستكمال أهدافها وفي مقدمتها اجتثاث الإرهاب.
مضيفا أن العالم اليوم يتشكل لنظام عالمي جديد، وهناك قوى تسعى إلى خلط الأوراق على أبناء الجنوب حتى لايكونو جزء من الخارطة الجديدة، مؤكدا اننا بحاجة إلى وحدة حقيقية فيما بيننا، لان الجنوب القادم ليس جنوب الانتقامات وتصفية الحسابات، بل جنوب التصالح والتسامح والتضامن.
وأشار الاستاذ خالد العبد في كلمته أمام مشايخ ووجهات المنطقة، أننا بحاجة إلى بنا مجتمع جنوبي سليم، قائم على التعايش والتآخي والقبول بالآخر في إطار الثوابت الوطنية، مبديا استعداده في معالجة أوضاع الشباب المغرر بهم واستغلالهم من قبل العناصر الإرهابية، بسبب الأوضاع المعيشية، ومطمئنا الجميع بعدم الملاحقات، ومؤكدا على عدم معالجة الإرهاب بالإرهاب، بل سيكون هناك مجتمع مدني متعايش، بوجود الأمن والاستقرار والذي بوجوده سينعم الشعب بالتنمية.
واختتم حديثه بأهمية توحيد الجهود لنكون شركاء في إرساء دعائم الأمن لنتمكن من النهوض بارضنا ووطننا لاحداث تنمية حقيقية.
هذا وقد ألقى في مستهل اللقاء شيخ قبيلة المياسر ومحافظ أبين الأسبق الشيخ جمال العاقل كلمة رحب فيها بقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة أبين ممثلة بنائب رئيس المجلس الاستاذ خالد العبد، وشاكرا زيارته إلى مديرية مودية،
وقال الشيخ جمال العاقل أننا نأمل من القيادة السياسية للمجلس الانتقالي التعامل بحنكة كونها أصبحت اليوم تدير دفة الأمور، فلدينا العديد من الإشكاليات والهموم على مستوى المديرية، والتعدد والتنوع الديمقراطي والقوى السياسية المختلفة، والتي اختلفنا مع بعضها في فترة من الزمن، ولانريد أن تتحمل تلك القوى وزر الاختلاف في الماضي باي شكل من الأشكال، ونطمح إلى جنوب يؤمن بالآخر، كوننا نمر بضرف حساس جدا.
واضاف العاقل لدينا شباب غرر بهم، ووضع مأساوي تشهده المنطقة، وتجاذبات التي طالت الكثير من الشباب من بعض القوى خلال فترة من الفترات، مما سهل الأمر لعناصر تنظيم القاعدة التي وجدت بيئة مناسبة من خلال عملية الاستقطاب لشريحة من الشباب التي ضلت طريقها في ظل الظروف المعيشية والاقتصادية الصعبة.
ودعا الشيخ جمال العاقل قيادة المجلس إلى تبني هؤلاء الشباب المغرر بهم، وخاصة ممن لهم تتلطخ أياديهم بالدماء، والأخذ بأيديهم من خلال آلية معينة واستيعابهم، وتامينهم واعطائهم الأمن والأمان للعودة إلى منازلهم وفق آلية يتم تحديدها من قبل قيادة المجلس الانتقالي، كما أكد الشيخ جمال وقوف كافة المشايخ والشخصيات الاجتماعية في المديرية ودعمها لجهود مكافحة الإرهاب.
مشيرا إلى هموم ومعانات المواطن في المنطقة، لقيادة المجلس الانتقالي في محافظة أبين لنقلها وبلورتها في آلية تتضمنها القيادة السياسية للمجلس الانتقالي الجنوبي لتعطي نوع من الاستقرار.
وأكد شيخ قبيلة المياسر وقوفهم جميعا في قارب واحد، واتجاه وأحد، ومشيرا إلى أن الجنوب ملك الجميع، والكل شركاء فيه
وتطرق اللقاء لمناقشة جملة من القضايا والمواضيع المتعلقة بالجوانب الخدمية في المديرية، وانعدام المشاريع التنموية
من جانبهم أشادوا مشائخ ووجها مديرية مودية، بالحملة العسكرية سهام الشرق، ودورها في اجتثاث الإرهاب وتثبيت الأمن والاستقرار في المنطقة، داعيين استمرارها بنفس الطريقة والنهج لاستكمال أهدافها. ومؤكدين وقوفهم إلى جانب اي إجماع جنوبي من خلال الحوار الوطني الجنوبي وفي ما يعزز من التلاحم والأصطفاف الجنوبي، وكذا تمسكهم بانتمائهم وهويتهم الجنوبية.