رسائل شعب الجنوب في ذكرى الاستقلال الـ 56 عن بريطانيا

رسائل شعب الجنوب في ذكرى الاستقلال الـ 56 عن بريطانيا

حدث اليوم مقال ك علي الحاشي 

الاربعاء 2023/11/29

30 نوفمبر 1967 مناسبة وطنية خالدة في ذاكرة شعب الجنوب تمكن فيها الأجداد من تحرير أرضهم وانتزاع استقلالهم وإقامة دولتهم عقب 129 عام من الاحتلال البريطاني 

 يحتفي بهم الاحفاد اليوم حاملين رايات دولتهم الجنوبية وصور رئيس

 المجلس الانتقالي الجنوبي ، عيدروس بن قاسم الزبيدي في إشارة واضحة إلى تمسكهم بهويتهم الجنوبية على كامل تراب الجنوب ورفضهم لوحدة الضم والالحاق التي فرضها نظام صنعاء مدعوما بالجماعات الإرهابية والافغان العرب عقب حرب صيف 94

متخذين من ساحات الاحتفاء بالمناسبات الوطنية الجنوبية منطلقا لشحذ الهمم وتجديد العهد بالسير على درب الشهداء لانتزاع الاستقلال الثاني وطرد المحتل اليمني

ومنبرا لتوجيه وايصال رسائلهم للاقليم والمجتمع الدولي والتي مفادها

1_أن على الإقليم والمجتمع الدولي استيعاب حقيقة مهمة ،وجلية للعيان، مفادها إن الوحدة بين الدولتين السابقتين في جهة اليمن انتهت، بفك ارتباط رسمي وشعبي تلته ثلاثة حروب ظالمة، شنتها جحافل صنعاء ضد الجنوب ورافقها كل أشكال الاضطهاد والاقصاء والقتل والسحل والتنكيل والتعذيب والتجويع والإذلال، وعشرات المجازر ماتزال بشاعتها ووحشيتها عالقها في أذهان الشعب الجنوبي

2_إن أحلام وأماني الواهمين باحياء الوحدة المقبورة، غير قابلة للتحقيق، وأن محاولات فرضها على أبناء الجنوب بمسميات مختلفة، لم تزدهم الا اصرارا وقناعة تامة بالمضي قدما في طريق التحرير واستعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة ، مهما كانت التحديات والصعاب  

3_إن خيار الكفاح المسلح لردع محاولات الغدر والالتفاف على تطلعات شعب الجنوب والقفز على ارادته، يظل خيارا قائما، بالأمكان تفعيله ، وفرض واقع التحرير والاستقلال والانعتاق من الفساد والعبث الذي يمارسه المحتل اليمني في الارض والقرار والثروة، دون الحاجة لطلب الإذن من إحد

4_إن محاولات اطراف أقليمية استنساخ تجربة الاستعمار البريطاني لتحقيق مطامعها الجيوسياسية والاقتصادية في الجنوب عبر دعم وتمكين قوى صنعاء بشقيها المتحوث والمتشرعن من السيطرة على باب المندب وثروات الجنوب ومقدراته، 

ستفشل وتتحطم على صخرة صمود وبسالة احفاد من طردوا الإمبراطورية البريطانية نفسها قبل 56 عام 

 5_إن المرحلة تتطلب توحيد الجهود ووحدة الصف الجنوبي،  

وأن يدرك كل جنوبي ما يزال في كنف الاحتلال اليمني أن لا مشروع سياسي قابل للحياة في الجنوب الا مشروع التحرير واستعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة.

بقلم / علي الحاشي